المعلوم  على المؤسّسات ذات الصّبغة الصّناعيّة أو التّجاريّة أو المهنيّة
8 décembre 2021
البنوك تتستّر على حسابات حرفائها
24 décembre 2021

الورشة الختاميّة لبرنامج: الشّفافيّة الجبائيّة المحليّة وسيلة لدعم المواطنة ورافعة للنّمو الاقتصادي

 

الورشة الختاميّة لبرنامج : الشّفافيّة الجبائيّة المحليّة وسيلة لدعم المواطنة ورافعة للنّمو الاقتصادي

 

 

نظّمت الجمعيّة التّونسيّة للحوكمة الجبائيّة يوم السّبت 11 ديسمبر 2021 بأحد نزل العاصمة الورشة الختاميّة لبرنامجها “الشّفافيّة الجبائيّة المحليّة وسيلة لدعم المواطنة ورافعة للنّمو الاقتصادي”، ويأتي هذا في إطار المشروع المشترك بين الجمعية ومنظّمة “أنا يقظ” بتمويل من الاتّحاد الأوروبي.

افتتح الجلسة رئيس الجمعيّة التّونسية للحوكمة الجبائيّة إسكندر السّلامي. فأكّد ضرورة الاهتمام بمجال الجباية عموما وبمسألة النّفاذ إلى المعلومة الجبائيّة خصوصا بتونس باعتبارها من ضمن الأهداف الرّئيسية التي كانت الجمعيّة قد اشتغلت عليها خلال السّنة الحالية. وفي سياق متّصل أكدّ أن الشّفافيّة الجبائيّة المحلية كانت القطب الذي دارت عليه رحى المقالات التي نشرت على الموقع الإلكتروني للجمعيّة.

كما تحدّث السّلامي خلال الجلسة الافتتاحيّة عن مختلف الصّعوبات التي اعترضت الجمعيّة. فأشار إلى جائحة كورونا التي أثّرت سلبا على كثير من الأنشطة وحالت دون إطلاق عدد من المشاريع المشتركة. وعدّد في الإطار نفسه مختلف العوائق التي اعترضت أنشطة الجمعيّة من قبيل عدم الاستجابة لمطالب النّفاذ إلى المعلومة التي كانت قد تقدّمت بها الجمعيّة إلى عديد الجهات.

واختتم حديثه بذكر أهمّ الإنجازات التي حقّقتها الجمعيّة في هذا المشروع. وقد تمثّلت أساسا في نشر تقارير صحفيّة ومقالات حول موضوع الجباية المحليّة في تونس بمختلف أنواعها، هذا بالإضافة إلى بعض الأعمال الاستقصائيّة التي كان قد ذكرها ونبّه إلى أهميّتها في الكشف عن الاخلالات التي قد تأتيها المؤسّسات العموميّة أو البلديات في بعض لأحيان.

شركاء فاعلون من أجل إعلام جبائي

بالإضافة إلى عرض نتائج مشاريع الجمعية التّونسيّة للحوكمة الجبائيّة، عرض رئيس الجمعية إسكندر السلامي أبرز الشّراكات التي كانت الجمعيّة قد أبرمتها خلال السّنة الحالية. ثمّ أحال الكلمة إلى مختلف الشّركاء الذين ساهموا في هذا المشروع. ومن بين الفاعلين الرّسميين منظمة ” أنا يقظ” وجمعية “تكلّم” وبلدية تونس.

وفي هذا الإطار قال عفيف الجويلي المكلّف بالعلاقات مع الجمعيّات بمنظمة “أنا يقظ” بأنّ المشروع الذي كانت قد أطلقته الجمعيّة التّونسية للحوكمة الجبائيّة مع منظّمة “أنا يقظ” يعتبر من المشاريع المهمة في مجال الحوكمة في تونس. وأشار إلى أن هذه الشراكة تأتي في إطار حرص منظمة “أنا يقظ” على تشريك عديد من الجمعيات التّونسيّة التي يمكن أن تكون فاعلة في المجالات التي تنشط بها، مثمّنا ما قامت به الجمعيّة من مشاريع وأعمال عزّزت سبل النّفاذ إلى المعلومة الجبائيّة في تونس.

وقال عفيف الجويلي إنّ مقاربة الشّراكة تحت عنوان “اي اسيست” تقوم بالأساس على ثلاث مراحل كبرى أوّلها تقديم دورات تكوينيّة لفائدة الجمعيات وإعداد تصوّر أو رؤية مشروع واضحة تكون متعلّقة بمحور من المحاور التي تدعّمها المنظّمة ثمّ تقديم التّمويلات بهدف توفير مستلزمات المشروع.

من جهتها تحدّثت سعاد المرزوقي مديرة الموارد والشّؤون الاقتصاديّة ببلديّة تونس، شريكة الجمعيّة، عن أهميّة الدور الذي لعبته الجمعيّة في تسهيل عمل البلدية خاصّة في الوقت الذي تتوتّر فيه علاقة المواطن بالبلدية وقالت “بالرّغم من توفر النّصوص القانونيّة الضامنة لحقّ النّفاذ إلى المعلومة وبالرّغم من توفّر المعلومة إلاّ أنّ نقلها إلى المواطن يبقى مشكلا باعتبار عدم توفّر الإعلام المتخصّص في نقل المعلومة للمواطن، وهنا يمكن الدّور الذي لعبته الجمعيّة في توفير المعلومة للرأي العام وتوضيح الرّؤى المتعلّقة بهذه المسألة”.

من ناحية أخرى كان لجمعية “تكلّم” أيضا دور هام في مساندة هذا المشروع، فقد تحدّث الصّحفي وليد الماجري رئيس الجمعيّة ومؤسّس موقع “الكتيبة” عن تزامن انطلاق نشاط موقع الكتيبة مع نشاط الجمعيّة التّونسيّة للحوكمة الجبائيّة، وأشار إلى أنّ أهميّة هذا النشاط تكمن بالأساس في الاهتمام بالمواضيع المتعلّقة بالجباية باعتبارها محورا يمكّن من دعم الصّحفيين في مكافحة الفساد والكشف عن مدلولاته، كما ثمّن دور الصّحافة المختصّة اليوم لمساهمتها في بناء مجتمع متكامل وتحقيق الشّفافيّة والإصلاح.

ورشة نقاش لمزيد تعزيز عمل المنظمة

انتظمت صلب الورشة حلقة نقاش للوقوف على جلّ المحطّات التي مرّت بها الجمعيّة التّونسيّة للحوكمة الجبائيّة، وكان رئيس الجمعيّة قد تعرض خلالها إلى أبرز الأشكال الصّحفيّة التي اعتمدتها الجمعيّة  في نشر المسائل المتعلقة بالجباية المحليّة.

وتمّ صلب الورشة تخصيص مجال للمداخلات التي قدّم خلالها الأعضاء الشّركاء في المشروع والفاعلون وكلّ الحاضرون مقترحات جديدة يمكن أن تشتغل عليها الجمعيّة خلال السّنة الجديدة القادمة. ومن أبرز الأفكار التي تمّ طرحها خلال الورشة بعث تطبيقة بيانات تتعلق أساسا بالبلديات بهدف تسهيل الخدمات وفي نفس الوقت إتاحة جل البيانات المتعلّقة بالمعاليم الجبائيّة وكلّ ما له علاقة بالبلديّة.

هذا وقد وزّعت الجمعيّة خلال هذه الورشة الختاميّة “دليل الموارد الجبائيّة “على الحاضرين.  وللإشارة فهذا الدّليل تم إنجازه في إطار “برنامج الشّفافيّة الجبائيّة المحليّة وسيلة لدعم المواطنة ورافعة للنّمو الاقتصادي”. ويحتوي على كلّ التّفاصيل المتعلّقة بالموارد الجبائيّة للبلديات وأهمّ أسسها وقواعد احتسابها.

وفي هذا السّياق دعا الحاضرون إلى ضرورة العمل على نشر هذا الدّليل على البلديات حتّى يساهم في الوعي بمسألة الجباية وطرائق النّفاذ إليها. واعتبر رئيس الجمعيّة في الختام بأنّ هذا الدّليل سيكون متاحا مستقبلا على الفضاء الرّقمي. كما سيتمّ تعميمه لدى كلّ البلديات في حال نجاح هذه التّجربة ببلدية تونس الكبرى.

واختتمت جلسة العمل بتقديم شهادات مشاركة لكلّ الفاعلين في هذا المشروع الذي كان قد انطلق مع بداية السّنة الحالية ليسلّط الضوء على كل أهم المسائل المتعلقة بالجباية المحليّة.

 
 
 

 

إسكنر نوار
طالب سنة ثانية صحافة استقصائية وصحفي

 

 

 

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *